• مرحبًا بكم في منتديات الغلا!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح ال محدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا...

تهذيب النفس

اعلانات المنتدى

Untitled 2

تهذيب النفس
يقول احد الفلاسفة : لكل إنسان نوعان من التهذيب؛ الواحد يأخذه عن غيره، والآخر يعطيه لنفسه، والثاني أفضلهما . وقال يوحنا هنتر: إن َّ الحكماء وأولي العزم يغلبون المصاعب، يقول السر ولتر سكوت: إن أفضل معارف الإنسان ما اكتسبه بنفسه. وكان من عادة بنيامين برو يفتخر بأنه لم يدرس على أستاذ، وذلك يصدق على كل َّ الذين امتازوا في العلوم والفنون؛ لأن الإنسان لا يتعلم في المدارس إلا المبادئ، فإن علوم المدارس باب يدخله التلميذ، ومنه يستطرق باجتهاده إلى حياض المعارف، ومن بلغ هذه الحياض بجده فهو الخليق بورودها، ومن اقتيد إليها اقتيادا كان استقاؤه منها كرها ومن حصل علومه بجده كانت علومه ملكا له. وقوى العقل تقوى باستعمالها حتى إذا حل الإنسان قضية بنفسه، وصار العلم فيه ملكة، وأفضل ما في الإنسان اجتهاده لنفسه، فإذا انسلخ منه هذا الاجتهاد لم تنفعه الكتب ولا المعلمون، ولا الدروس، ولا شيء غيرها. وأفضل المعلمين أقربهم إلى الإقرار بأهمية التهذيب الذاتي، وأميلهم إلى إنهاض همة التلميذ؛ لكي يقرع باب جِّده بجده، فتراهم على الدوام يدربون تلاميذهم إلى اجتباء ثمار المعرفة بيدهم، وبذلك يرفعون شأن التعليم، ويحولونه من قواعد غثَّة ضيقة في عقول التلامذة إلى أصول سامية المطلب، تنير عقل التلميذ وتدعوه إلى البحث والتعلم، بهذا الأسلوب كان أحد المعلمين الفلاسفة يعلم تلامذته أن يعولوا على نفوسهم ويمارسوا قواهم، ولم يكن عمله إلا تدريبهم وتشجيعهم وإنهاض همتهم، وكان يقول لهم : إذا كان شيء يروق للنظر على وجه هذه الأرض، فيكون بركة الله من علم على متعلم. ويظهر من ذلك أن الناس الذين ارتقوا من الدرجات السفلى وامتازوا في العلوم والفنون، أن العمل باليدين لا ينافي تهذيب العقل، بل يساعده ويقوي الجسم على احتماله، والعمل للجسد كالعلم للعقل، وأفضل الناس من له عمل في أوقات الراحة، وراحة في أوقات العمل، وكثيرون من الذين هم في غنًى عن العمل، يعكفون على عمل وإن كان لغير الربح، أو لمجرد التسلية مثل الذين يولعون بالصيد وركوب الخيل، وقد جرت العادة الآن في مدارس أوروبا أن تُقام أماكن فسيحة لتمرين الطلبة على أنواع مختلفة من اللعب، والقصد من ذلك ترويض أعضائهم وتقويتها وتمرينها على الرشاقة، وفائدته أعظم من أن ُ توصف. وقد نصح دانيال ملس ابنه وهو في المدرسة العالمية، اجتهد في كل دروسك التي توسع دائرة عقلك، لأنه إذا كان العقل بطالاً، والجسد في راحة وجدت الشرور إليه سبيلا، فما من رجل بطال قوي البنية قدر على مقاومتها، ولا عمل أفضل من الأعمال الجسدية لمقاومة الشر. هذا فضلا َّ عن أن النجاح يتوقف على صحة الجسد أكثر مما يُظن؛ لأنه ما من أحد يقدر على مزاولة أعماله إذا كان مريضا أو منحرف المزاج. وقد تصيب طلبة العلوم شرور كثيرة من جراء عدم الرياضية الجسدية، ومنها الضجر واليأس والخمول، واحتقار الحياة .
 

توق

New member
سطور رائعة استاذي
فتهذيب النفس طاقه ايجابيه تنعكس على الشخص
وسبحان الله
في سنة رسول الله حرص ع ركوب الخيل والرمايه والسباحه
فكلها تقوي الجسد وتنمييه
وكل تغذيه لنفس هي طاقه ايجابيه
لاشك تغذية الروح احد ركائزها متمثله في القرءان الكريم
استاذي موضوعك اخذني من جماله الي اعماق بعيد
كل الشكر لرقي طرحك
ابدعت فيما انتقيت
دمت بحفظ الرحمن
 
صدقت سطورك بما كتبت
إستمتعت بقراءتها كثيراً
رغم أن لدي مداخلة
فأنا لا أتفق مع بعض النقاط


فأحياناً نجد أشخاصاً
يملكون عقلاً منيراً و فكراً سامياً
ولكن ليس لهم لياقة صحية
أو بالأحرى صحتهم ( على قد حالها )
لذا فمن الممكن
أن يكون لدى الشخص إحداهما وليس كليهما
و يكون موفق في عمله


فكم سمعنا عن أشخاصاً يفتقدون لجزء من صحتهم
و لكنهم أبدعوا في مجال عملهم
كمثال هناك بيل غيتس عانى من التوحد
و أيضاً الرسام فان جوخ عانى من التوحد
كذلك نابليون بونابرت الذي عانى من الصرع
وأيضاً سقراط و أرسطو كانوا يعانون من الصرع
وأيضاً فيثاغورث عالم الرياضيات
ونيوتن مخترع الجاذبية كان لديهم صرع
كذلك بريل صاحب كتابة بريل للمكفوفين كان أعمى


والكثير من الأمثلة كانوا يعانون من الأمراض
ولكنهم أبرعوا في مجالهم
فمنهم مخترعين ومنهم علماء و غيرهم


لكن بالتأكيد أتفق معك
أن الشخص الذي يملك كليهما فهو إنسان محظوظ
لكن ليس من الشرط أنه سيبرع في كل شيء


أعتذر على الإطالة أستاذي
لكن هذي عادتي عندما أبدأ بحرف أسترسل بالكتابة
إختيار موفق إستمتعت بقراءته والرد عليه
شكراً لك على عطائك و بشوق لجديدك

:012: :261:
 
هاذي هي فلسفة الحياة
كما تطرقت بهذا الطرح والنظره العامه بخصوص
أراء بعض المعلمين من غرس المبادي بالإضافة
الاعتماد على النفس وخوض بعض التجارب من الحياة ومن يعطي خير من يعتمد على الغير
وانا بنظري المبادي بالإضافة إلى لاعتماد على النفس افضل من غرس المبادى وصب المعلومات بدون إعطاء الطلبه ممارسه الرياضة الجسديه
الناس الذين ارتقوا من الدرجات السفلى وامتازوا في العلوم والفنون، أنَّ العمل باليدين لا ينافي تهذيب العقل، بل يساعده ويقوي الجسم على احتماله، والعمل للجسد كالعلم للعقل، وأفضل الناس من له عمل في أوقات الراحة، وراحة في أوقات العمل
شكرا ل حضرتك على الطرح الراقى
دمت بكل خير
 
لما دنى حضوركم
زار متصفحي ملائكة الطهر،
توهجاُ بالنور، وبهاءً ورضاً :
فكان سرورا مبهراً ..
يمتع الروح والجنان ..
دُثرتُ بنعمة نهم اشتياق ..
وهبة انتظار تجلت بمقدمكم أحبتي ..
تالله تزهو النفس بمروركم الآسر،
وقد التحفت سمائي :
غيث طيفكم العابر الزكي الجميل ..
ينوع ذاكَ الأتيّْ تغريدة :
تعانق سماء المفردات ..
تناجيا ودا وتقديرا ..
تطبع على محيانا :
البسمات الراقية ،
شهداً ومودة وإخاءً.. .
ألِقتُ بهذا البريق الآسر،
في أفنان وأكنان جمالكم..
أترنم بفخر عظيم، ويحق ليا الترنمُ ..
أن جعلتم لحرفي رونقا :
كضياء أنجم السَّماء،..
اقتطف الورد والود :
من رياض خمائلكم البهية.،
فأشعر أنى ملكت الروض ..
وما حملت من نسائم عطر الخمائل،
أباهي بكم أجمل اللحظات،
فتفيض المفردات بسحرٍ معتقاً ..
مليءبالنشوة والفرحة والسرور ..
أتيكم أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ :
مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ ..
أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا السخاءِ والكرمِ ..
والدفق الصافي العذب الحنون..
فأَزْهُو كطائر فَخْرَ :
لفجر تاريخ ارتقى سمواً :
أن حَقُّ لِه الفخر والحب والاشتياقِ
من أَنَفَةُ وَعَلْوُ نبل سُمُوكم
أشدو وأترنم زجلا بلا توانٍ ..
أماهى رَقْصَاتٍ الكبار،
في رَوْضَاتُ الْخَمَائِلِ المبجلةِ ..
قناعة كبرى بسجاياكم النبيلة ..
حُق ليا ألأ أمل ولوج صرحكمُ الأدبيْ،
تحفةٌ في أكنانِ السلسبيلِ ..
تحيةٌ مبجلةٍ لكل منْ مر بهذا الروض،
ودعائي أن يبارككم الرب ..
ويحفظ لياً جمالكمُ ومَحبتكم،
بحقِ الكَليم..

وفقكم العلي الأعلى ..
 
أعلى