• مرحبًا بكم في منتديات الغلا!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح ال محدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا...

التكامل الحسي وبناء اللغة عند الصم المكفوفين

اعلانات المنتدى

Untitled 2

[align=center][tabletext="width:777px;background-image:url('https://a.top4top.io/p_1683o25881.gif');"][cell="filter:;"][align=center]


[/align][align=center]
[align=center][tabletext="width:777px;background-image:url('https://f.top4top.io/p_1683hbwxu1.png');"][cell="filter:;"][align=center]



التكامل الحسي وبناء اللغة عند الصم المكفوفين


إن أول خطوة فى تطور التواصل لدى الصم المكفوفين هي بناء الإتصال والتفاعل
الاجتماعي. ويجب أن يتم بناؤه بنفس الطريقة الطبيعية كما تحدث مع كل الأطفال.
وذلك يعنى أننا يجب أن نبني نفس نوع الأحداث التواصلية التي تحدث فى التطور
الطبيعي ولكنها تنظم بطرق مختلفة. حيث أن الأصم الكفيف سوف يعبر عن نفسه
باللمس والحركة التي انطبعت على جسده أثناء النشاط. والطريقة الطبيعية للتعلم
والتطور والتواصل هى اللعب، لأنه ينظم المعلومات الحسية المستقبلة من التفاعل
مع البيئة والأشياء. ويتميز اللعب بالمشاركة الوجدانية، وحب الاستطلاع، والاكتشاف
من خلال الاستكشاف.

ويرى بياجيه وضوح دور اللعب فى نمو العقل وبناء المعرفة (عزة خليل، 2002)،
ويرى أيضاً أن هناك أربعة عوامل تؤثر فى النمو المعرفي وهي:

الخبرات الحسية باستخدام الأشياء والأدوات.
الخبرات الاجتماعية مع الأشخاص.
النضج العصبي.
التوازن، وهو ميكانيزم داخلى، حيث يكون هناك توازن مستمر بين العناصر
الثلاث السابقة. (عزة خليل، 1997)

استخدام مدخل التواصل الكلي (Total communication)
التواصل الكلى عبارة عن استخدام كل القنوات المناسبة لتبادل المعنى بين الأفراد،
مع مراعاة الفروق الفردية، وهو يعد من أهم المبادئ المتبعة في التعامل مع الصم
المكفوفين نظراً لضعف فرص التواصل لديهم، وبالتالي فإن الاعتماد على صورة
واحدة لتحقيق التواصل لا يكفي لتعويض المعلومات المفقودة بسبب الإعاقة السمعية
البصرية. والطفل هو الذي يحدد الطرق التي يستطيع الاعتماد عليها، وعلى المتعاملين
معه احترام هذه الطرق ومحاولة تطويرها بما تسمح به قدراته الخاصة.

ولا توجد طريقة تواصل أفضل من أخرى، لأن هذا الأمر يرتبط بالبقايا الحسية
وقدرات واحتياجات الطفل. والهدف من أي طريقة هو تحقيق الفهم المتبادل بين
الطرفين.

ويتكون التواصل الكلي من التعبيرات الطبيعية مثل (الإيماءات، والضحك، والبكاء،
والرجوع إلى المكان، والحركات الجسمية، الإشارات الجسدية، إصدار أصوات، الخ..)،
والأنظمة المساندة (الأشياء المرجعية، والصور، والرسومات، والبكتوجرام)، واللغات
(اللغة المنطوقة، لغة الإشارة، اللغة المكتوبة، الهجاء الأصبعي، طريقة برايل، لغة
الإشارة اللمسية).

وفى البداية يتم استخدام العديد من أنظمة التواصل بحيث يمكن لإحدى هذه الأنظمة تدعيم
النظام الآخر. ومن خلال التواصل الكلي سوف يصل الأصم الكفيف إلى استخدام إحدى
لغات التواصل (مثل اللغة المنطوقة، لغة الإشارة، لغة الإشارة اللمسية أو اللغة
المكتوبة… الخ) (Andersson, E., Rodbro, I. 1998).

استخدام القنوات الحسية القوية وتوظيف البقايا الحسية
يحدث التعلم من خلال الحواس القريبة مثل حاسة اللمس بالتآزر مع الجهاز الحركي
داخل الجسم، والإحساس بتيار الهواء، الإحساس بالذبذبات، وحاسة التذوق وحاسة الشم.
وهي أكثر القنوات الحسية كفاءة لدى الصم المكفوفين. ومعظم الصم المكفوفين لديهم بقايا
سمعية (مع / أو) بقايا بصرية، وبالطبع فإن الهدف هو توظيف استخدام كل قناة حسية
ممكنة مهما كانت ضعيفة. والأصم الكفيف عندما يتعلم خبرات جديدة يستخدم في ذلك
الحواس القوية، لكن يجب أن نهتم أيضاً باستخدام الحواس الضعيفة بجانبها، حتى يتم
توظيف استخدام الحواس الضعيفة فى البداية معاً مع الحواس القوية، وفيما بعد تستخدم
وحدها عند الحاجة لذلك (Souriau, J., Rodbro, I. 1999).

ومن الضروري استخدام البقايا الحسية لدى الأصم الكفيف بطريقة وظيفية. فمثلاً عند
تأدية نشاط مع طفل أصم كفيف ولديه بقايا سمعية فيجب أن يصاحب الصوت باللمس
والحركة. وربما يستطيع الطفل بعد التعرف جيداً على هذا النشاط أن يستجيب للصوت
وحده بدون دعم من اللمس والحركة.

وهكذا مع الأصم الكفيف ولديه بقايا بصرية، فيمكن أن ندعم الإشارات البصرية باللمس
والحركة وفيما بعد ربما يستطيع الطفل فهم الإشارات بصرياً فى المواقف المألوفة جيداً
له (Andersson, E. Eds. & Rodbro, I. 1998).

استخدام أيدي الصم المكفوفين فى اكتساب اللغة
بالنسبة لكثير من الصم المكفوفين تعتبر الأيدي هى الأعضاء الحسية الوحيدة التي يمكن
الاعتماد عليها للوصول إلى اللغة، والطفل الصغير الذي يسمع سوف يستمع إلى الآلاف
والآلاف من الكلمات قبل أن يلفظ كلماته الأولى. أما الطفل الأصم الكفيف فيحتاج إلى
لمس الآلاف من الكلمات قبل أن يكون قادراً على بدء تكوين إحساس وإصدار أول كلماته.

ويحتاج الطفل إلى لمس هذه الكلمات بطريقة تسمح له بأن يربطها بمعنى أثناء خبرته
بالأشياء. وهذا يعنى تسمية الأشياء التي يقوم الطفل بلمسها، وتسمية الحركات والسلوك
الذي يقوم الطفل بالمشاركة فيه. وتسمية المشاعر التي يختبرها. ولغة الإشارة اللمسية
عادة ما تكون الطريقة الأكثر فعالية لجعل اللغة متاحة عن طريق اللمس. إن جعل اللغة
متاحة للأيدي أو العينين مختلفة عن تعليم اللغة بتعليم إشارة واحدة فى كل مرة.

ويتعلم الطفل أو البالغ اللغة بفضل التعرض الثابت ذي المعنى وليس بأن يتعلم كلمة فى
كل مرة. وتعلم كلمات منفردة ضروري فى كل مرة، ولكن فقط داخل سياق التعرض
المكثف للغة المتاحة. ويمكن أداء الإشارات لشخص أصم كفيف كما نؤديها لشخص
مبصر ولكن بطريقة لمسية. وإذا كان الطفل يشعر بالراحة عندما يضع يديه بخفة على
يديك ويتتبعها (بعد ممارسة اللمس المشترك، والألعاب، والاستكشاف)، فسوف يجد الطفل
بنفسه الوضع الأمثل ليده لقراءة إشاراتك بيديه (Miles, B. 1998).

ويمكن أن تعزز طريقة التادوما بلغة الإشارة، وبالتخمينات اللمسية، ورموز الأشياء،
وطريقة برايل كطرق لجعل اللغة متاحة لأيدي الشخص الأصم الكفيف وتشجيع الشخص
الأصم الكفيف للمس المتحدث. وذلك حتى يتمكن من التمييز بين الذبذبات الصوتية
المختلفة التي يمكن ان تزيد من القدرة على الوصول إلى اللغة، وأداء أنشطة مماثلة عن
طريق التخمينات اللمسية و/ أو رموز الأشياء يمكن أن تكون واحدة من الطرق الرمزية
الأولى التي توضح للطفل ما سوف يحدث. وبذلك يمكن أن تساهم كطريقة أولية لجعل
اللغة متاحة عن طريق اللمس.

تحسين البيئة
علينا أن نضع في اعتبارنا عند تأهيل الطفل أهمية إيجاد بيئة تعلم تعويضية وتحسين
بيئة التعلم التي يتم تأهيل الطفل فيها، وأن تكون هذه البيئة منظمة بطريقة معينة ومتسقة
ومشوقة وتستثير الحواس، وأن تشبه بيئة المنزل وذلك حتى يستطيع الطفل أن يحس
بالأشياء المحيطة، وأن يرسم صورة ذهنية لها، ويشعر بالأمان. فمثلاً إذا استطاع الطفل
أن يحدد موقع الكوب الذي يشرب منه ووجده في المكان نفسه الذي يوضع فيه كل يوم
فسوف يشعر بإحساس من الثقة، وسوف يتعلم أيضاً مفهوم دوام الشيء ووظيفته. والبيئة
المنظمة ووضع علامات إرشادية لمسية وتنظيم أماكن الأثاث بطريقة مدروسة يؤدي إلى
اكتساب مهارات التوجه والحركة وزيادة الاستقلالية.

التأهيل السمعي
يحتاج الصم المكفوفون ذوو البقايا السمعية إلى تنمية مهاراتهم في استخدام المعلومات
السمعية للعديد من الأسباب مثل التعرف على الأشخاص، القراءة والكتابة، التواصل
وما إلى ذلك ويحتاجون أيضاً أن يتعلموا كيفية الاستفادة السمعية من الأجهزة والمعينات
المساعدة والتكيفية مثل زرع القوقعة، والمعينات السمعية، وأجهزة مخرجات الصوت.
ويحتاجون أن نساعدهم على الإنتقال من مرحلة السمع إلى مرحلة الاستماع وعلى
اكتساب تعلم الإنصات وهي مهارة ضرورية وأساسية مع هؤلاء الأطفال
(Moss, K. & Durkel, J., Lace, J., Newton, G. 2007).

ويعتبر ارتداء المعين السمعي الخطوة الأولى نحو اكتساب المهارات اللغوية واللفظية،
ما يساعد على الاستغلال الكامل وتنمية حاسة السمع من خلال التدريبات السمعية لإضفاء
معنى ودلالة للأصوات التي يسمعها ويتم ذلك بمصاحبة اللمس والحركات الجسدية
والموسيقى والصور.

الأساليب المبنية على التكامل الحسي لاكتساب اللغة لدى الصم المكفوفين
بالنسبة للعديد من الأطفال الصم المكفوفين يعتبر المدخل اللمسي هو الأسلوب الأساسي
الذي يستقبلون من خلاله المعلومات. وفي كل وقت نتفاعل فيه مع الطفل نحتاج أن نفكر
في كيفية إمداده بمعلومات أكثر عن طريق اللمس وذلك من خلال الأنشطة المختلفة.
ويتم ذلك بتقسيم النشاط إلى مراحل صغيرة، وتذكير الطفل بخطوات العمل في كل جزء
على حدة، وتكرار كل خطوة بعد أن نخطوها أمامه.

ولابد من وضع روتين خاص لأداء النشاط مع المساعدات اللفظية والمرئية واللمسية على
أن تكون بيئة أداء النشاط مماثلة للبيئة التي يعيش فيها، ويكون وقت النشاط في نفس
الوقت الذي اعتاد عليه الطفل. كما أن تكرار الأنشطة والتدريب عليها يساعد على جعلها
تلقائية، ويساعد على التذكر والفهم، والمساعدة بالتدرج فى المواقف واستخدام الأدوات
المعروفة للطفل إلى المواقف والأدوات التي لم يستخدمها من قبل (من المعلوم إلى
المجهول). ونقوم بالتدرج في الأنشطة من خلال تحفيز الطفل على اختيار النشاط الأقرب
لقدراته ورغباته ثم الارتقاء بالنشاط من المرحلة الأسهل إلى الأصعب دون أن يشعر
الطفل. وعلى غير العادة يكون الطفل بذلك هو المتحكم بالنشاط والمعالج ليس إلا موجهاً
له (التدخل الموجه من الطفل).

وتوجد عدة طرق وأنظمة مدعمة ولغات تتكامل من خلالها الحواس لتساعدنا على
تنمية اللغة عند الأصم الكفيف ومنها الآتي:

طريقة تادوما Tadoma – method:
لقد تم ابتكار طريقة تادوما على يد المدرسة الأمريكية صوفي الكورن (Sophie
Alcorn) وتم تطويرها في مدرسة بيركنز للمكفوفين في ولاية ماساشوستس، ولقد
سميت بهذا الاسم نسبة إلى اسم أول طفلين تعلما هذه الطريقة وهما وينثروب (تاد)
تشابمان Winthrop “Tad” Chapman، و (أوما) سيمبسون (Oma Simpson).
لقد كانت صوفي تأمل في أن يتعلم الأصم الكفيف المحادثة عن طريق محاولة إعادة
إصدار ما أحس به على وجه وعنق المتحدث عندما يلمس وجهه هو نفسه.

وتادوما طريقة للتواصل يستخدمها الأشخاص الصم المكفوفون، ويضع فيها الأصم الكفيف
إصبع الإبهام على شفاه المتحدث وإصبع السبابة والوسطى على خد وفك المتحدث
وإصبع البنصر تحت ذقنه والإصبع الصغير (الخنصر) على عنقه فوق الحنجرة ليشعر
بالذبذبات الحنجرية. ويشار إلى هذه الطريقة على أنها (قراءة الشفاه اللمسية)
Tactile lip-reading لأن الشخص الأصم الكفيف يشعر بحركة الشفاه وذبذبات الثنايا
الصوتية، وانتفاخ الخدين وحركة الفك، والهواء الساخن الصادر من بعض الأصوات.

وعندما يتحدث الشخص الأصم الكفيف يضع يده على وجهه من أجل أن يتحكم بطريقة
إصداره للأصوات عن طريق التغذية المرتجعة اللمسية Tactile feedback وفي بعض
الحالات، خصوصاً إذا كان المتحدث يعرف لغة الإشارة يستخدم الشخص الأصم الكفيف
طريقة تادوما بإحدى يديه ليحس بوجه المتحدث ويستخدم يده الأخرى في نفس الوقت
ليحس بإشارة المتحدث لنفس الكلمة.

وبهذه الطريقة فإن الطريقتين يعزز كل منهما الأخرى، وتعطي للشخص الأصم الكفيف
فرصة أفضل لفهم ما يحاول المتحدث أن يتواصل حوله. وبالإضافة إلى ذلك فإن طريقة
تادوما يمكن أن تساعد الأشخاص الصم المكفوفين على المحافظة على مهارات الكلام
التي كانت قد نمت قبل أن يكونوا صماً وذلك في الصمم وكف البصر المكتسب.

..



[/align][/cell][/tabletext][/align]

[/align][/cell][/tabletext][/align]
 
عبق نرجسي يسطر بعذوبه
وجمال يعانق السماء كجمال الانتقاء
على الطرح الراقى
ابداع تميز تالق
يعطيك العافيه
 
اسعد الله قلبك
‎وامتعه بالخير دوما
‎اسعدنى كثيرا مرورك
‎وتعطيرك هذه الصفحة
‎وردك المفعم بالحب والعطاء
‎تحياتى بكل الود والتقدير
 
أعلى